ترأس اليوم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، اجتماعًا لمجلس الوزراء، خُصص لعرض عدد من الملفات، من بينها إنشاء هيئتين وطنيتين مكلفتين بالاستيراد والتصدير وتنظيمهما وسيرهما، إلى جانب التقرير المرحلي المتعلق بتقدم عملية الرقمنة.
في مستهل الاجتماع، قدم الوزير الأول عرضًا حول نشاط الحكومة خلال الأسبوعين الماضيين، قبل أن يباشر مجلس الوزراء مناقشة مشاريع القوانين والعروض المدرجة في جدول الأعمال، حيث أسدى رئيس الجمهورية الأوامر والتوجيهات التالية:
مراجعة القوانين الأساسية :
وافق مجلس الوزراء على مراجعة القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية لفائدة مقتصدي قطاعات التربية الوطنية، الصحة، والتعليم العالي.
إنشاء هيئتي تنظيم وتسيير التصدير والاستيراد :
أمر رئيس الجمهورية بإرجاء عرض المشروع، مع توجيه تعليمات بإثراء النصوص والآليات القانونية للهيئتين بشكل دقيق ومدروس، يضمن صلاحيتهما لعقود قادمة، بما يتماشى مع الآليات الدولية المعتمدة.
وأعلن رئيس الجمهورية إشرافه الشخصي على مرافقة إنشاء الهيئتين، من خلال اجتماع وزاري مصغر يعقد خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بهدف إحداث قطيعة مع الانحرافات التي ميزت أداء الهيئات السابقة المسؤولة عن عمليات الاستيراد.
وشدد على ضرورة التنسيق التام بين وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات والبنوك والبنك المركزي والجمارك، بما يضمن مراقبة ذكية وهادفة وناجعة، تحافظ على الإنتاج الوطني وتوجه الاستيراد طبقا للحاجة الوطنية الضرورية.
ووجه بتحديد مواصفات دقيقة للمستوردين والمصدّرين ضمن النصوص التنظيمية، وتنظيم وتقنين عمليات الاستيراد.
ودعا الرئيس تبون، إلى استحداث آليات جديدة لضبط الاستيراد، من بينها إنشاء تعاونيات للشراء الجماعي تسهم في توضيح الرؤية المتعلقة بالاستيراد.
كما أكد الرئيس على أهمية مراعاة خصوصية وحجم الإنتاج الوطني بشكل بالغ، والأخذ به كمؤشر اقتصادي أساسي، بتحديد دقيق للغاية للموارد التي ينبغي استيرادها للضرورة الاقتصادية الحيوية..
وكلف الرئيس تبون ،وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات بوضع مقاييس جزائرية خالصة وجب احترامها من طرف كل المتعاملين الاقتصاديين المستوردين، مهما كانت المنتجات المُراد استيرادها.
اقتناء الألواح الرقمية للمدارس الابتدائية :
شدد رئيس الجمهورية على أن الألواح الرقمية تهدف إلى تخفيف العبء عن التلاميذ من ثقل المحافظ وصعوبة العمل التربوي بالطرق التقليدية.
وأمر الرئيس بأن تتضمن عملية التصنيع نسبة إدماج جزائرية لا تقل عن 70%، مع إشراك المؤسسات الوطنية ذات الخبرة وأخرى ناشئة.
واعتبر رئيس الجمهورية أن تعميم استعمال هذه التكنولوجيا يمثل فرصة عملية لانطلاق المؤسسات الناشئة التي أثبتت جدارتها في هذا الاختصاص كي تأخذ مكانها في السوق، وإبراز مساهمتها في تطور ونمو الاقتصاد الوطني بأيادي أبناء الجزائر.
المخطط الوطني للتكفل بالتوحد
أمر رئيس الجمهورية باستحداث مركز وطني وملاحق جهوية للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد، يستفيدون فيها من التعليم والتكفل الأمثل.
ووجه الرئيس تبون بضرورة مراعاة الجانب النفسي لهؤلاء الأطفال، وضمان عدم تأثرهم سلبًا جراء البعد عن أوليائهم أثناء فترات تواجدهم بالمراكز المختصة.
وفي ختام الاجتماع، صادق مجلس الوزراء على مجموعة من المراسيم والقرارات التي تتضمن تعيينات وإنهاء مهام في مناصب عليا بالدولة.
