تصعيدٌ جديدُ للنزعة الإنتقامية لكُل ماهو جزائري لدى أنصار اليمين المُتطرف في الحكومة الفرنسية ، بدا واضحاً في المُعاملة السيّئة التي تعرّض لها الجزائريون في المطارات الفرنسية ، اثر أوامر خاصة من وزير الداخلية الفرنسي ، "برونو روتايو" ، لإدارة شُرطة الحُدود بالمطارات ومُوظفي الأمن ، وجميع سُلطات المطارات الفرنسية ، والتي تقوم وفق " الروايات الجزائرية ممن شهدوا على هذه الحوادث " بغلق جميع أكشاك الجوازات والإبقاء على واحدٍ فقط خصيصا لتلك الأعداد الهائلة ، فتزيد من معاناتهم بعد عناء السفر ، بعدها تُخصصُ لهم إجراءات تفتيش دقيقة ومُشّددة عليهم دون غيرهم من الرعايا القادمين لفرنسا ، يتعدى وقت تنفيذها مدة الرحلة نفسها.
هذه الأفعال يراها متابعون للشأن الفرنسي إساءة من قبل السلطات الفرنسية التي تروّجُ عن نفسها انعكاسا لمفاهيم تطبيق العدالة والقانون.. وحتى الإنسانية! .
أوامر "روتايو" المُسيئة للجزائريين في المطارات الفرنسية، لم يتجرأ على ذكرها الإعلام الفرنسي الذي يمارس التضليل، رغم أنها أصبحت حديث الوكالات ومختلف وسائل الإعلام الدولية ، هذه الأفعال التي غالباً ما تأتي كأداةِ انتقامية موصُوفة وفق ماتم تداوله بـ "الطريقة العقابية" التي جاءت بتدبير من وزير الداخلية الفرنسي لخلفياتٍ أصبح يعرفُها الجميع في شأن العلاقات بين البلدين. هذه المُمارسات التي تتكررُ كل مرة تكشف عن المسار الذي ينتهجهُ اليمينُ المتطرف من خلال مُحاولة تغذية الخلافات الجزائرية الفرنسية وتوريط حكومة بلاده والزّجِ بها في أزمات ليست في صالح أحد .
