وتيرة مُتسارِعة في وضع السكة الحديديّة لمقطع الخط المنجمي تندوف - غار جبيلات

كشفت سلطات ولاية تندوف ، عن إحراز تقدم هائل في وتيرة أشغال وضع السكة الحديديّة في الجزء الرابط بين تندوف ومنجم غار جبيلات ، ضمن مساعي السلطات العمومية بإستلام مشروع الخط السككيّ المنجميّ الغربي في الآجال التعاقديّة. وقالت مراجع رسمية ، إنّه برغم من الظروف المناخية الصعبة خاصة درجة الحرارة العالية ، التي تعرفها مناطق الجنوب الغربي و تندوف تحديداً ، تستمر أشغال هذا الخط السككيّ بوتيرة مُتسارِعة لإتمام المقطع البالغ طوله 575 كلم في الوقت القانوني ، إذ يتكفل بإنجازه تجمع لشركات جزائرية - صينية يتشكل من الشركة الصينية لإنجاز السكة الحديديّة " سي آر سي سي " (CRCC) وشركة كوسيدار للأشغال العمومية .

ويربط هذا المقطع الثالث بين حماقير - أم العسل في تندوف و عملاق المناجم غار جبيلات على طول 557 كلم ، بحيث يشهد الجزء الأول حماقير - أم العسل (440 كلم) ، حيوية كبيرة ، خاصة بتسارع أشغال وضع السكة الحديديّة وبناء المنشآت الفنية المقررة ، فيما يعيش الخط الثاني تندوف - أم العسل (135 كلم) نشاطا كبيرا وتقدما ملموسا لاسيما أشغال بناء المنشآت الفنية ، فيما ينتظر استقبال الشحنات اللازمة من قضبان السكة الحديديّة لاستكمال وضع مقاطع السكة على طول المقطع. ويرتقب أن تعرف نهاية عام 2025 ، تحولات في المشهد الإقتصادي الجزائري، إذ تتأهب البلاد لاستقبال هذا المشروع الضخم ، الذي يمتد على طول 950 كيلومترا ، المعول عليه كثيرا لتعزّيز مكانة الجزائر كقوة صناعية واقتصادية ، إضافة إلى وحدة معالجة خام الحديد الأساسية في منجم غار جبيلات.

ويندرج المشروعان ، ضمن مشروع استراتيجي ذي أبعاد متعدّدة ، حيث يمثل هذان المشروعان ، نقلة نوعية في مسار التنمية الإقتصادية للجزائر، ويشكل استكمال بناء خط السكة الحديديّة بشار-تندوف-غار جبيلات، بالجنوب الغربي الجزائري، بنية تحتية أساسية لإستغلال خام الحديد بمنجم غار جبيلات ، الذي يحوز احتياطيات تقدر بنحو 3.5 ملاير طن.

ومن المُقرر أن يدخل هذا الخط البالغ طوله 950 كيلومترا حيز الإستغلال نهاية عام 2025 وبداية 2026، وسيربط مناطق الاستخراج بالمراكز الصناعية وموانئ التصدّير ، ما يسهل نقل الحديد الخام إلى بشار ووهران.

ويتضمن المشروع العملاق خط السكة الحديديّة بشار-تندوف-غار جبيلات (950 كلم) الجاري تجسّيده ما لا يقل عن 1.431 منشأة فنية، منها ما هو جار تجسّيدها وأخرى منجزة ، وهو المشروع الموجه لتثمين منجم الحديد لغار جبيلات (تندوف). ومن ضمن تلك المنشآت يوجد 45 جسرا للسكة الحديدية و48 جسرا طرقيا و1.338 منشأة مائية، حيث تم تجسيد جزء كبير منها .

و معلوم أنّ الحكومة الجزائرية تراهن كثيرا على خطوط السكة الحديدية ، كأداة هامة لنقل الخامات، حيث تقوم بنقل المواد المنجميّة مثل الفوسفات والحديد، بالإضافة إلى البضائع الأخرى ، وتسهم في دعم الإقتصاد الوطني من خلال ربط المناجم بالمصانع والموانئ، مما يقلل من تكاليف النقل ويزيد من الإنتاجية.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. بطريقة بسيطة في المنزل.. اختبار بالإبهام قد يكشف عن خطر مميت في القلب

  2. وتيرة مُتسارِعة في وضع السكة الحديديّة لمقطع الخط المنجمي تندوف - غار جبيلات

  3. بالفيديو.. لحظة استهداف التلفزيون الإيراني الرسمي بغارة صهيونية

  4.   زروقي يعاين رفع الطاقة الإنتاجية للبطاقات النقدية الذهبية إلى 50 ألف بطاقة يوميا    

  5. إدراج أوعية عقارية في ولايات جديدة لتنشيط الإستثمارات السياحية

  6. بينها الجزائر.. بيان مشترك لـ 20 دولة عربية وإسلامية يدين الهجوم الإسرائيلي على إيران

  7. وزير النقل يبحث مشروع توسعة وتهيئة ميناء مستغانم مع مجمع "مدار" وSNTP

  8. رئيس الجمهورية يتلقى مكالمة هاتفية من نظيره الألماني

  9. المجلس الشعبي الوطني: المصادقة على القانون المتعلق بالتعبئة العامة

  10. مذكرة تفاهم بين مجمع سونارم و ليون الماليزي لتعزّيز التعاون المنجميّ والصناعة الفولاذية