
خ/ رياض- تتأهب الموانئ الإسبانية , لإنجاح أكبر عملية عبُور أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في التراب الإسبانية , في اطار ما يُعرف ب " تسهيل عملية عبُور المُغترِبين الجزائريين " من المعابر البحرية الإسبانية إلى الجزائر , تحسبا لإجازة فصل الصيف.
و كشفت السلطات المينائية في فلانسيا , ألميريا و أليكانتي , أنّها أنهت كل الترتيبات اللازمة ووضعت كامل جهوزيتها في موانئ شمال وجنوب التراب الإسباني لتنفيذ أهم مخطط عبُور مغتربي بلدان شمال إفريقيا على غرار الجالية الجزائرية المقيمة في مختلف نقاط الأراضي الإيبيرية وخاصة في التواريخ الحاسمة لكل من مرحلة المغادرة ومرحلة العودة , بسبب التدفق الكبير.
وذلك في تنسيق تام مع السلطات المينائية الجزائرية في كل من مستغانم , وهران والغزوات تحديدا . ونشرت السلطات الاسبانية , جهازا أمنيا واسع النطاق تشارك فيه وكالات إدارة الدولة مثل موانئ الدولة والمديرية العامة للبحرية التجارية التابعة لوزارة النقل والتنقل والأجندة الحضرية , المديرية العامة للصحة العامة بوزارة الصحة والمديرية العامة للحماية المدنية بوزارة الداخلية الإسبانية , في موانئ البلاد , التي تعرف عبورا مُكثفا لأفراد الجالية الجزائرية على وجه الخصوص , بحسب ما نقلته الصحافة الإسبانية , بغرض تدبير تأمين عبور آلاف المُغترِبين المقيمين في إسبانيا , الذين يعبرون هذا البلد المتوسطي للذهاب إلى بلدانهم الأصلية والعودة منها خلال فترة الصيف والتي تنتهي إلى غاية 15 سبتمبر.
و يُقدّر المسؤولون الاسبان , أنّ العملية في صيف 2024 , قد تأخذ زيادة في عدد المركبات بنسبة 6٪ , بخلاف السنة الماضية , التي شهدت مرور 3,219,618 راكبا و775,410 مركبة , وذلك بفضل الجهاز الأمني الذي تم تسخيره في فترة الصيف.
وأوصت المديرية العامة للحماية المدنية والطوارئ القادمين من بلدان شمال إفريقيا خاصة الجزائر منها , الذين سيسافرون في الأيام القليلة القادمة بالتخطيط لرحلتهم قدر الإمكان.
حتى تتمكن شركات الشحن المشاركة في عملية العبور , من تقديم أفضل خدمة ممكنة في التواريخ الحاسمة , التي غالبا تكون بين 20 جوان إلى 15 أوت في مرحلة المغادرة من التراب الإسباني إلى الجزائر تحديداً وفي مرحلة العودة من 15 أوت إلى 15 سبتمبر وتتركز كثيرا رحلات العودة بين 30 أوت و 1 سبتمبر بالنسبة إلى أصحاب المركبات.
ودخلت شركات النقل البحري الإسبانية على الخط , في إتمام الجاهزية لنقل المُغترِبين في الصيف ومن ضمنها شركة "بلاريا" التي أعلنت عن مخطط لزيادة بواخر النقل وعدد الرحلات اليومية بين إسبانيا ودول شمال إفريقيا وقالت الشركة، حسب الصحافة الإسبانية، إنّها ستزود بواخرها بإرشادات باللغة العربية إضافة إلى اللغة الفرنسية، وذلك استجابة للمُغترِبين الذين يأتون في الغالب من المدن الحدودية الفرنسية.
ومن المتوقع خلال هذه الأيام ، أن يتمّ تطبيق سلسلة من الإجراءات الخاصة، مثل إمكانية تبادل التذاكر بين شركات النقل البحري، مما سيساعد على تسريع صعود الركاب قدر الإمكان.
معلوم أنّ هناك 3 رحلات بحرية في الأسبوع تربط بين مستغانم و فلانسيا Valencia" "وتشتغل عليها شركة "بلاريا " و 3 رحلات أخرى بين الغزوات و ألميريا Almeria وتشتغل عليها شركة " Naviera Armas " الاسبانية وكذا رحلتين أسبوعيا على خط وهران ألميريا عبر باخرة "آلجيري فيري" الجزائرية.