أصيل محمد بن فرحات _ أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم ببغداد، سلسلة من المحادثات الثنائية مع عدد من وزراء خارجية الدول العربية والإفريقية، وهذا في إطار مشاركته كممثلٍ لرئيس الجمهورية في أشغال القمة العربية التي تُعقد في جمهورية العراق .
وخلال لقاءاته، التقى أحمد عطاف مع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج للجمهورية التونسية، محمد علي النفطي، حيث تم استعراض الحركية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الجزائرية-التونسية، وضرورة مواصلة الجهود المشتركة لإضفاء المزيد من الزخم على هذه العلاقات، خاصة في الميادين الاقتصادية. وأكد الوزيران على أهمية التنسيق المستمر بين البلدين في إطار التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والرئيس قيس سعيد. كما ناقش اللقاء أبرز المسائل المدرجة على جدول أعمال قمة بغداد، بالإضافة إلى تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية.
وفي سياق موازٍ، التقى عطاف مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج للجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد سالم ولد مرزوك، حيث جرى بحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وموريتانيا بما يتماشى مع الأهداف الطموحة التي وضعها قائدا البلدين، الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس محمد ولد الغزواني. كما تم التشاور حول التطورات السياسية والاقتصادية في المنطقة.
من جهة أخرى، جدد الوزير أحمد عطاف تهانيه لنظيره الصومالي، عبد السلام عبدي علي، بمناسبة تعيينه على رأس وزارة الشؤون الخارجية في جمهورية الصومال الفيدرالية. كما تم الاتفاق على تبادل الجهود لتطوير العلاقات الجزائرية-الصومالية، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق في مجلس الأمن الأممي خدمةً للقضايا العربية والإفريقية، وخاصة في إطار مجموعة الأعضاء الأفارقة الثلاث (A3).
وفي لقاءٍ آخر، أجرى أحمد عطاف محادثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية جيبوتي، عبد القادر حسين عمر، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية والإقليمية، والعمل على تطوير العلاقات الثنائية بين الجزائر وجيبوتي.
وفي ختام هذه السلسلة من المحادثات، التقى الوزير أحمد عطاف بالمبعوث الخاص للرئيس الروسي المكلف بالشرق الأوسط وإفريقيا، السيّد ميخائيل بوغدانوف، حيث تم استعراض التقدم المحرز في توطيد الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وروسيا في مختلف المجالات. كما تناول اللقاء مناقشة عدد من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
هذه اللقاءات تعكس حرص الجزائر على تعزيز علاقاتها مع الدول الشقيقة في العالم العربي وإفريقيا، وتدعيم التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما يساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
