
غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قمة مجموعة السبع، المنعقدة هذا الأسبوع في كندا، قبل اختتام أعمالها، في خطوة أثارت تساؤلات حول خلفيات هذا الانسحاب المفاجئ، خاصة بعد تصريحاته اللاذعة تجاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وبررت المتحدثة باسم ترامب مغادرته المبكرة بـ”الظروف الطارئة” في منطقة الشرق الأوسط، في إشارة إلى التصعيد العسكري بين الإحتلال الإسرائيلي وإيران، والذي يتفاقم منذ أيام.
لكن تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون ذهبت في اتجاه مغاير، حيث ألمح إلى أن ترامب غادر للمساهمة في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
هذا الطرح رفضه ترامب، وشنّ هجومًا على ماكرون عبر منصة “تروث سوشيال”، قائلًا: “ماكرون يسعى للدعاية، ودائمًا ما يُخطئ، بقصد أو من دونه. الأمر أوسع بكثير من مجرد وقف إطلاق نار.”
يأتي هذا الخلاف العلني في وقت حساس تمر به العلاقات الغربية، إذ انعكست تصريحات ترامب على سير أعمال القمة، التي اضطرت إلى تعديل بيانها الختامي ليشمل دعمًا واضحًا للإحتلال الإسرائيلي، مع الدعوة إلى التهدئة والحوار. ورغم محاولات التهدئة من جانب القادة الآخرين، لم يخفِ كثيرون استياءهم من انسحاب ترامب المفاجئ، معتبرين أنه يُضعف صورة الوحدة داخل مجموعة السبع.