يُرتقب أن يعود أول فوج من الحجاج الجزائريين إلى أرض الوطن، غدا الثلاثاء، بعد أداء مناسك الحج لهذا الموسم، وسط ظروف تنظيمية محكمة وتأطير متميز، أشرفت عليه البعثة الجزائرية تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وقد توّجت هذه الجهود بفوز الجزائر وللمرة الثانية على التوالي بالجائزة الذهبية "لبيتم"، التي تمنحها وزارة الحج والعمرة السعودية لأفضل المؤسسات التي تقدم خدمات راقية لضيوف الرحمن.
وتسلم وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، الجائزة في حفل ختامي رسمي لموسم الحج 1446هـ / 2025م، بصفته رئيس مكتب شؤون حجاج الجزائر، من طرف وزير الحج والعمرة السعودي، توفيق بن فوزان الربيعة، ضمن فئة مكاتب الحجاج الكبرى.
وأكد الوزير بلمهدي أن هذا التتويج يعكس نجاح المقاربة الجزائرية في تنظيم موسم الحج، بفضل التنسيق الجماعي بين مختلف القطاعات المعنية داخل وخارج الوطن، مشيدًا بالدعم الكبير الذي وفرته السلطات العليا، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، لتأمين أفضل الظروف لحجاج الجزائر.
وكان أول فوج من الحجاج الجزائريين قد غادر إلى البقاع المقدسة يوم 10 ماي الماضي، حيث وجّه السيد تبون رسالة إلى الحجاج حثّهم فيها على أن يكونوا خير سفراء للجزائر في بيت الله الحرام. وقد تتابعت الرحلات بعد ذلك عبر 12 مطارًا وطنيا، ما ساهم في تسهيل تنقل الحجاج وتنظيم عمليات المغادرة.
ومع بداية موسم الحج، باشرت اللجان الميدانية للبعثة الجزائرية عملها المكثف بمكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، حيث تم توزيع وحدات جوارية طبية وإدارية في الفنادق التي يقيم بها الحجاج، إلى جانب تسخير فرق الحماية المدنية لضمان التدخل السريع على مدار الساعة.
وقد لقي تنظيم البعثة الجزائرية إشادة واسعة من السلطات السعودية، التي عبّرت عن إعجابها بالتجربة الجزائرية النموذجية في مجال التأطير والرعاية الصحية، داعية باقي البعثات للاقتداء بها.
هذا، ويُرتقب أن تتواصل رحلات عودة الحجاج خلال الأيام المقبلة، وفق جدول زمني مسطر يشرف عليه مكتب شؤون الحجاج بالتنسيق مع مختلف الهيئات المعنية.
